كيف امشي بقلم الشاعر حسين صالح ملحم
بقلم.. حسين صالح ملحم..
كَيفَ أَمشِي
كَيفَ أَمشِي تائِهَاً دُونَ هُوِيَّه
وَانتِمَائِي فِي فُؤَادِي أَبجَدِيَّه
كَيفَ عِطرُ الوَردِ يَغفُو فِي ارتِحَالٍ
وَصَبَاحُ العِشقِ فِي الوَردِ عَطِيَّه
كَيفَ يَنأَى البَدرُ سُهدَاً فِي اللَّيَالِي
وَجَوَى العَينَينِ عُنوَانُ القَضِيَّه
كَيفَ يَحيَا المَرءُ يَومَاً دُونَ عِشقٍ
إِنَّ عِشقَ المَرءِ فِي الرُّوحِ سَجِيَّه
لَو سَأَلتَ القَلبَ يَومَاً عَن حَنِينٍ
قَالِ إِنِّي لَستُ أَكبُو فِي حَمِيَّه
هَل ظَنَنتَ النَّفسَ تُغنِي دُون حُسنٍ
إِنَّ نَفسَ المَرءِ بِالحُسنِ غَنِيَّه
خُلِقَ النَّاسُ فُرَادَى فِي طِبَاعٍ
لَيسَ تَرضَاهُ إِلِى النَّّفسِ فَرِيَّا
هَذِه الدُّنيَا سِتَارٌ فِي فُصُولٍ
خَلفَهَا نَاسٌ تَتَالَت مَسرَحِيَّه
هَذِه الدُّنيَا كِتَابٌ فِي جِدَالٍ
كُلُّ خَلقِ اللهِ فِيهِ كَم شَقِيَّه !

تعليقات
إرسال تعليق