من ذا يجامل بقلم الشاعر حسام المقداد



من ذا يجاملُ غُصّتي ونِشادي
والنّاسُ تحيا موسمَ الأعيادِ
الكلّ في فرحٍ ووحدي واجمٌ
لاخلّ قربي أرتجي لنجادي
لا شيء يفرِحُ فالبلادُ جريحةٌ
وتحارُ تخلعني ثيابُ حدادي
في كلّ بيتِ من بلادي قصّةٌ
ألمٌ يصيح على المدى وينادي
في كل مقبرة سواد أحمقٌ
وتنوحُ أعدادُ على  أعدادِ
قد صرتُ أنكرنا وأنكرُ عيدَنا
صارَ العظيمُ على مفام العادي
حتى أنا لا لستُ أعرفني أنا
حزني تثاءبَ فوق حد وسادي
لا ساحةٌ للعيد لا أرجوحةٌ
يلهو بها  عند المسا أولادي
أمّي تقلّدها السقامُ ولم يزلْ
وعجزت حقّا أن أكون الفادي
وشقائقُ القلبِ الكسيرِ بغربةٍ
لاشيء يجلبُ فرحةً لفؤادي
عيدٌ وتسكنهُ الجراحُ فمن لنا
في تيه حيرتنا الدليلِ الهادي
لي بعد صومي يا صحابيَ دعوة
تحيا البلاد هضابها والوادي
والخير يسكنكم عميما وافرا
ولتنعموا  بالعيدِ والأعيادِ
**

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الرسم بالكلمات بقلم الشاعر سمير خلف

قصيدة تذكر تذكر بقلم الشاعرة سعاد الاسطة